بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعا وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
فى البداية اود ان اشكر الأخوه القائمين على المنتدى على اضافتى لأسرة المنتدى واعرب لهم عن مدى سعادتى بانضمامى اليهم واسأل الله العظيم ان يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا جميعا وان يعيننا عليه.
فى الحقيقه احببت ان تكون اولى مشاركاتى فى هذا المنتدى فى قسم الشباب والدين لأن الشباب هم امل الأمه وهم الذين بهم ترتفع رايات الأمه وتبنى حضارتها .
اننا حينما نذكر الشباب فاننا نذكر القوه والعزم والهمه نذكر الطاقة والإنطلاق ان الشباب عندهم من المقومات العقليه والبدنيه مالا يقدرها الا عاقل ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق عليه سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله.....) وذكر منهم ( وشاب نشأ فى عبادة الله ) لأن الشاب حينما ينشأ فى عبادة الله فإنه سوف يكون ركيزه اساسيه فى بناء المجتمع اما فى اذا نشأ فى كنف الشيطان فسوف يكون معول هدم واول ما يبدأ الهدم سوف يبدأ بنفسه . لذلك فإن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحرص دائما على ان يجعل الشباب فى مقدمة الركب دائما فهذا اسامه ابن زيد يوليه النبى صلى الله عليه وسلم على جيش المسلمين وفيه كبار الصحابه امثال الشيخين ابا بكر وعمر ومع ذلك فإن النبى حينما يموت ولم يمضى الجيش يتولى ابا بكر الصديق خلافة النبى صلى الله عليه وسلم وينفذ جيش اسامه .
وإن الصحابه الذين نقلوا لنا سنة النبى صلى الله عليه وسلم هم من الشباب بل كانوا فى مطلع شبابهم فهذا عبد الله ابن عباس امام المفسرين وترجمان القرآن الذى حينما يذكر له رأى احد التفسير نقف موقرين لرأيه نأخذ منه ونتعلم وياله من شرف عظيم .
وغيره الكثير والكثير من الصحابه امثال عبد الله ابن عمر وعبد الله ابن عمرو ابن العاص وابو هريرة الذى اربك كل حسابات الشيعه فى كل العصور ودحضهم بكثرة مانقله عن النبى صلى الله عليه وسلم والأمثلة لا تنتهى من الصحابة الصغار باعمارهم الكبار بفكرهم وعزيمتهم وحرصهم على نشر دين الله وتبليغ رسالة الله الى العالمين
وهذا هو الإمام على ابن ابى طالب رضى الله عنه وعن الصحابة اجمعين ومن بداية دخوله الإسلام وهو طفل صغير وهو يظهر الشجاعة اعلاء لدين الله تعالى فهذا هو على الذى نام فى فراش النبى صلى الله عليه وسلم فى الهجره نام فى الفراش وهو يعلم انه ربما يقتل بل من المؤكد انه سيقتل لكنها الشجاعه التى لا تقف امامها الجبال انه نفسه الإمام على الذى خرج لعمرو ابن ود هذا الفارس الذى تعرفه العرب جميعها وكان بألف فارس وفى غزوة الأحزاب يخرج عمرو ابن ود يطلب مبارزة المسلمين فيقوم له على ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو هذا الشاب الصغير فى مطلع شبابه بلا خوف على حياه ولا ركون الى دنيا فيقتل عمرو ابن ود فارس العرب الهمام ليدب الخوف وينتشر فى صفوف الأحزاب التى تجمعت للقضاء على المسلمين .
احبتى فى الله ان الأمثله فى حياة الصحابه لا تنتهى عن هؤلاء الشباب مهما تكلمنا او كتبنا فان الصفحات اقل من صنيع هؤلاء الذين سطروا تاريخ الأمه بأحرف من نور فى جبين الدنيا .
لكن علينا جميعا كشباب مسلمين ان نحرص على ان يكون لنا حظ فى رفع راية الإسلام وان نتعلم من هؤلاء فلا نركن الى الدنيا ولا نطلب شهره ولانحيد عن دين الله قيد انمله .
فلا نحرص على احدث قصات الشعر او اسماء اشهر المغنيين والمغنيات او الممثلين والممثلات او نلهث وراء الموضه الباليه او الزينة الفانيه .
علينا الا نخوض مع الخائضين ولا نركب امواج التائهين انما نمضى فى خطى ثابته على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان نأخذ العبر من هؤلاء الصحابه العظام
وذلك تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يكن احدكم امعه ان احسن الناس احسن وان اسائوا اساء ولكن وطنوا انفسكم .........).
وهذا واسأل الله العلى العظيم لى ولكم الجنه وان يجعلنا هداة مهديين وعلى نهج النبى الكريم سائرين وبصحابته مفتخرين
والى لقاء اخر ان شاء الله .